دعا وكيل وزارة الثقافة المساعد بغزة مصطفى الصواف منظمة اليونسكو بأخذ دورها الحقيقي في حماية المقدسات والتراث الفلسطيني الذي يتعرض للتخريب والهدم على أيدي المستوطنين تحت سمع وبصر الحكومة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.
إن منظمة اليونسكو اليوم مطالبة أكثر من أي وقت مضى للقيام بمسئوليتها خاصة في أعقاب قبول فلسطين عضواً فيها خاصة في ظل تصاعد الهجمة من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه بحق مقبرة مأمن الله في مدينة القدس والتي تشكل اعتداءً صارخاً على مقدسات إسلامية لها أكثر من ألف وأربعمائة عام وتضم رفات المئات من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدد من التابعين والشهداء.
وأضاف الصواف أن الاعتداء الأخير من قبل المستوطنين الصهاينة على مقبرة مأمن الله وتكسير بعض الشواهد للقبور وعمليات النبش التي تعرضت لها هذه القبور يأتي في سياق حملة ممنهجة تقوم بها سلطات الاحتلال من خلال توزيع الأدوار ما بين البلدية وسلطات الآثار وقطعان المستوطنين.
وطالب وكيل وزارة الثقافة منظمة اليونسكو بضرورة التحرك في المحافل الدولية من اجل العمل على حماية التراث والمقدسات الإسلامية والفلسطينية والعمل على رفع القضايا القانونية ضد الاحتلال الإسرائيلي والعمل على وقف هذه الممارسات اللاأخلاقية والمنافية للأعراف والقوانين الدولية والمنافية للقيم والشرائع الدينية والأعراف الإنسانية..
كما ناشد الصواف منظمة المؤتمر الإسلامي بالتحرك الفاعل ضد أعمال التخريب والاعتداء التي يقوم بها الاحتلال ومستوطنيه ضد المقدسات الإسلامية عبر كافة الطرق والوسائل وعدم الاكتفاء بإصدار البيانات التي لا تردع الاحتلال، والعمل على التوجه إلى المحاكم الدولية لرفع القضايا على الاحتلال وإدانة ممارساته ضد المقدسات الإسلامية.
ودعت وزارة الثقافة الفلسطينيين في القدس والمؤسسات الفلسطينية العاملة في فلسطين المحتلة وغيرها من المؤسسات ذات الشأن بالإضافة إلى المواطنين الفلسطينيين بالتحرك الفاعل من أجل الدفاع عن هذه المقدسات والعمل على وقف التعديات والتخريب من قبل الاحتلال ومستوطنيه.